حمى رفع الأسعار تنتقل إلى المعرض الدولي للفلاحة وفعاليات تنتقد قرار رفع أسعار التذاكر وتحذر من المحسوبية

وتفاجأت ساكنة مدينة مكناس، ومعها كافة المتابعين لجديد الدورة 16 من المعرض الدولي للفلاحة، بإعلان إدارة هذا الأخير، رفع أسعار التذكرة الواحدة إلى 40 درهما، أي أن أسرة مكونة من خمسة أفراد، ستكون مجبرة على أداء 200 درهم لولوج فضاء المعرض، ما قد يحرم مئات الأسر هذه السنة من زيارة هذا الأخير، لما يشكله هذا السعر المبالغ فيه من عبء ينضاف إلى أعباء غلاء أسعار خدمات المطعمة والمنتجات داخل أروقة المعرض، حيث يتجاوز على سبيل المثال سعر قنينة الماء من الحجم الصغير 10 دراهم.

وانتقدت فعاليات جمعوية محلية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة مكناس، قرار رفع أسعار تذاكر الملتقى الدولي للفلاحة، مؤكدة أنه انعكاس للسياسة التي يتبناها رئيس الحكومة عزيز أخنوش وحزبه، الذي يتولى كذلك حقيبة وزارة الفلاحة، الجهة المشرفة على تنظيم المعرض.

في سياق متصل نبهت فعاليات محلية إلى خطورة تحول المعرض الدولي للفلاحة، إلى فضاء للمزايدات وتصفية الحسابات السياسية والمحسوبية والزبونية، سواء في عملية انتقاء مقدمي الخدمات والشركات العاملة بالمعرض، أو في عملية توزيع التذاكر المجانية على أساس الانتماء والولاء الحزبي، ونقل مجموعة من البدع التي تميز الانتخابات والمشهد السياسي المحلي إلى هذا الحدث الدولي، الذي يحظى برعاية ملكية سامية، وهي الرعاية جعلته يتبوأ صدارة أهم التظاهرات العالمية في مجال الفلاحة.